أثر سلطة الثقافة الغالبة على نشأة التأويل الروحاني المعاصر للقرآن الكريم

"الحمد لله ، والصلاة والسلام على من بعثه الله ليخرج الناس من عبادة العباد إلَ عبادة رب العباد، ومن جور
الْديان إلَ عدل الإسلام . أما بعد، فإن الروحانية الباطنية المعاصرة مذهب عقدي تم تلفيقه فِ الغرب بِحياء
عقائد وأفكار باطنية ووثنية قديْة مثل الَّندوسية والبوذية والطاوية، وتَويل النصوص المقدسة لدى أهل الكتاب
تَويلاً ر وحانيا على غرار الكبالَ اليهودية والغنوصية المسيحية وبعض الْفكار الباطنية والصوفية فِ العالِ الإسلامي،
ولما للثقافة الغالبة من سلطة على غيرها؛ ظهرت هذه الْفكار فِ العالِ الإسلامي وظهر من يؤول نصوص القرآن
الكريم لتوافق تلك الْفكار المنحرفة. ونَن فِ هذا البحث نتحدث عن عامل نشأة هذا الَتَاه فِ الغرب وتصديره
إلَ العالِ الإسلامي، فقد ظهرت فِ الغرب تيارات تروج لَّذا المذهب مزاحمة للطرح الدينِ، تقدم بدائل لَ دينية
لتحقيق ذات الْهداف والغايات المرجوة من التدين، تعمل على تغيير الإنسان من داخله، لَ عبَ وساطة الْنبياء
وقيود الوحي، ويرى بعض الباحثين أن الَهتمام بالروحانية الحديثة هو من مظاهر الثقافة الغربية المعاصرة المتمحورة
حول الذات، بالإضافة للطبيعة الَستهلاكية لتلك المجتمعات .وقد آثرنا المشاركة فِ المؤتَر بورقة بحثية تتطرق إلَ
الموضوع من رؤية شرعية قرآنية، وتناولنا فِ بحثنا العناصر الْساسية الآتية:
1
- تَويل النصوص المقدسة لدى أهل الكتاب 2
حركة العصر الجديد فِ الغرب -
3
- أثر الثقافة الغالبة على رواج التأويل الروحان فِ العالِ الإسلامي"